تقرير اللقاء البيداغوجي الوطني حول إصلاح نظام الإجازة: التوصيات و المقترحات
في ظل المسيرة التنموية التي تشهدها بلادنا، أصبحت منظومة التربية والتكوين محط اهتمام واسع على المستويين الوطني والدولي بالنظر إلى الدور الذي تضطلع به في تكوين وتأهيل الرأسمال البشري وتمكينه من جميع الكفايات والمهارات الضرورية للمساهمة في رفع التحديات الحالية والمستقبلية، والدفع بعجلة التنمية الشاملة والمستدامة.
وتحظى قضايا التربية والتكوين باهتمام خاص وبعناية موصولة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الذي أكد في العديد من المناسبات على ضرورة تأهيل الشباب وتيسير اندماجهم في الحياة العملية من خلال اعتماد سياسة مندمجة للتكوين والتشغيل تقوم على ملاءمة التكوينات مع حاجيات سوق الشغل.
وقد شكلت مسألة "ملاءمة التكوين مع التشغيل" محورا مركزيا في الخطاب الملكي السامي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب لسنة 2018 حيث رسم جلالته خارطة طريق تتضمن مجموعة من التدابير للتصدي لهذه الاشكالية، والتخفيف من البطالة، خاصة في صفوف الشباب، وفق منظور يضع قضاياهم في صلب النموذج التنموي الجديد.
إن ترجمة خارطة الطريق التي حددها صاحب الجلالة في خطابه الأخير، على مستوى التعليم العالي، تستدعي بالضرورة إعادة النظر في النموذج الحالي للمؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح، التي تستقطب أزيد من % 87 من العدد الإجمالي للطلبة الجامعيين، جلها ترتكز بكليات العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، وكليات الآداب والعلوم الإنسانية، وكليات العلوم، والكليات المتعددة التخصصات، وكليات الشريعة وأصول الدين واللغة العربية، بما يمكن من تجاوز الاكراهات القائمة ورفع التحديات المطروحة إن على المستوى المادي أو البيداغوجي أو التنظيمي أو المردودية الداخلية والخارجية.
يمكنكم الاطلاع على التقرير كاملا من خلال النافذة التالية:
ليست هناك تعليقات:
التعليقات تنشر بعد المراجعة و المصادقة من طرف المشرف